مازالت أزمة سد النهضة قائمة حتى وقتنا هذا، حيث أكد مجلس الأمن الدولي، علي أنه يدعم بشدة الجهود التي يقوم بها الإتحاد الأفريقي، من أجل الأزمة المتفاقمة في الوقت الحالي، بسبب المشروع الكهرومائي الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل الرئيسية، ويثير توترات حادة بينها وبين دول المصب، مصر والسودان، فيما كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري أن سد النهضة يهدد حياة أكثر من 150 مليون مصري وسوداني.
وفي سياق متصل، فقد كشفت «كيلي كرافت»، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، عن دعوتها لعقد هذه الجلسة نيابة عن مصر، إن "الولايات المتحدة تأخذ علما بالجهود الأخيرة التي بذلها الاتحاد الأفريقي لتسهيل إجراء محادثات إضافية بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة".
وأشارت السفيرة الأمريكية كرافت، بأن هذه المشكلة معروضة على المجلس لأن الوقت قصير ونافذة التوصل إلى اتفاق قد تغلق بسرعة"، مطالبة الدول الثلاث بالامتناع عن اتخاذ "أي إجراءات من شأنها تقويض حسن النية الضروري للتوصل إلى اتفاق..
وجب الإشارة بأن هناك العديد من المتحدثين الأخرين،قد ذهبوا بحديثهم إلى ذات الإتجاه، مشيرين إلى أن هذا الملف بات في عهدة الاتحاد الأفريقي.
وفي ذات الصدد، فقد قالت «روزماري ديكارلو»، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، المختصة بشؤون السياسة، بأنه "يمكن التغلب على الاختلافات والتوصل إلى اتفاق إذا برهنت كل الأطراف عن الإرادة السياسية اللازمة لتقديم تنازلات، وفقا لروح التعاون التي تم التأكيد عليها في إعلان المبادئ لعام 2015.
أضافت روزماري خلال حديثها، بأنها وبلادها تأمل بشدة أن تواصل مصر وإثيوبيا والسودان جهودها للتوصل إلى اتفاق يكون مفيدا للجميع
الجدير بالذكر متابعينا، بأن سد النهضة، الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سد كهرومائي في أفريقيا، مع قدرة إنتاج بقوة 6 آلاف ميغاواط.
ولكن بناء هذا السد، تسبب في توترات حادة بين كلآ من مصر والسودان وأثيوبيا،، حيثُ تتقاسم كلآ من مصر والسودان مع إثيوبيا مياه النيل وتخشين أن يحد السد من كمية المياه التي تصل إليهما.
وجب الذكر، بأن أثيوبيا، قد أكدن مجددآ عزمها على البدء بملء خزان سد النهضة "في الأسبوعين المقبلين"، متعهدة في الوقت نفسه بمحاولة التوصل إلى اتفاق نهائي مع مصر والسودان خلال هذه الفترة، برعاية الاتحاد الأفريقي.
تعليقات
إرسال تعليق