حذرت الأمم المتحدة اليوم، من الإقتصاد اليمني بسبب الحرب التي تضرب البلاد، مشيرة بأن الحرب في اليمن من المقرر أن تتسبب بكارثة غير مسبوقة، من الناحية الإقتصادية بالبلاد، نظرا التخفيضات الكبيرة على المساعدات، مع تباطؤ التحويلات وعملة آخذة بالضعف فضلا عن جائحة فيروس كورونا.
وفي سياق متصل فقد طالب منسق الإغاثة في الأمم المتحدة «مارك لوكوك»، بضرورة ضح الدول المانحة للعملة الصعبة في البنك المركزي، وصرف التمويل الإغاثي وزيادته من أجل تفادي ”انهيار اقتصادي شامل“.
وجب الإشارة بأن حوالي 80% من سكان اليمن، يعتمدون بشكل كبير على المساعدات التي يتم تقديمها بسبب الحرب الممتدة منذ 6 سنوات، والتي تسببت في تقسيم البلد إلى جانب، وهي الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية في الجنوب، وجماعة الحوثيون «حركة الحوثي»، المتحالة مع إدارة طهران في شمال اليمن.
وجب الإشارة بأن الريال اليمني قد تراجع خلال الأسابيع الماضية، قد استقر عند سعر 620 دولار في الشمال، ووصل إلى 750 في الجنوب، ومن المقرر أن يسجل ألف ريال للدولار في نهاية هذا العام، وفقا لما ذكر لوكوك في بيان أمام مجلس الأمن الدولي.
وجب الذكر بأن الأمم المتحدة قد حذرت في أواخر عام 2018، من دخول اليمن في مجاعة عندما وصل السعر إلي حوالي 800 دولار، حيثُ يعتمد اعتمادا كثيفا على الواردات.
وأشار لوكوك، خلال المؤتمر الصحفي الماضي، عن أرتفاع أسعار الغذاء من 10% إلي 20%، في عدد من المناطق، خلال الأسبوعين الأخيرين فقط. وفي غياب أي ضخ جديد للعملة الصعبة، فلن يزيد الوضع إلا سوءا“ مضيفا أن ”اقتصاد اليمن... بصدد كارثة غير مسبوقة“.
الجدير بالذكر أيضا، بأن المملكة العربية السعودية قد قامت بإيداع 2.2 مليار دولار في 2018 بالبنك المركزي الذي تسيطر عليه الحكومة المدعومة من الرياض لتحقيق الاستقرار في العملة وتسهيل الاستيراد.
ولكن علي الجانب الأخر فقد قال لوكوك بأن ”تلك الأموال نفدت تقريبا، ولم يتقدم أحد لسد الفجوة“.
وأضاف لوكوك أن تحويلات اليمنيين العاملين في الخارج تراجعت بين 50 و70 بالمئة منذ بدأ فيروس كورونا يؤثر على الاقتصادات الأخرى.
يذكر أن سفن الشحن الوقود التجارية تعجز عن دخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ الثامن من يونيو حزيران بسبب خلاف على رسوم الاستيراد بين الجانبين المتصارعين. وقال لوكوك إن الوقود ضروري لضخ المياه ولكي تواصل مراكز الرعاية الصحية عملها.
تعليقات
إرسال تعليق